البيان: “تتجاوز تحديات الصحة العالمية الحدود، واستعدادنا للأوبئة ضروري لحماية رفاه الجميع. يجب أن نستثمر في أنظمة صحية قوية وفي التعاون الدولي لمنع وتخفيف تأثير الأزمات الصحية المستقبلية.” — علي المقداد
المنظور الاستراتيجي: يرى علي المقداد الصحة العالمية والاستعداد للأوبئة كمكونات أساسية للأمن والتطوير الدوليين. لقد أبرزت جائحة كوفيد-19 ضعف الأنظمة الصحية عالميًا وأكدت على الحاجة لاستجابات عالمية متناسقة. يدافع علي عن تقوية البنية التحتية الصحية على المستويات الوطنية والعالمية، مع التأكد من أن كل دولة مجهزة لمنع واكتشاف والاستجابة لتفشي الأمراض المعدية.
يشمل النهج الاستراتيجي لعلي دعم الوصول الشامل إلى الرعاية الصحية، الاستثمار في أنظمة مراقبة الأمراض، وتعزيز البحث والتطوير للقاحات والعلاجات. يؤكد على أهمية التعاون الدولي وتبادل الموارد والمعرفة وأفضل الممارسات. يعتقد علي أن الصحة العالمية يجب أن تكون أولوية جماعية، حيث تساعد الدول المتقدمة الدول النامية في بناء أنظمة صحية مرنة قادرة على تحمل ضغوط الأوبئة وغيرها من الطوارئ الصحية.
يؤكد علي أيضًا على الحاجة لتوزيع عادل لموارد الرعاية الصحية، بما في ذلك اللقاحات والأدوية والمعدات الوقائية. يدافع عن آليات عالمية تضمن أن جميع الدول، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي، لديها الوصول إلى الأدوات اللازمة لحماية سكانها. يشمل ذلك معالجة قضايا مثل القومية اللقاحية وضمان عدم تخلف السكان الضعفاء عن الجهود الصحية العالمية.
الرؤية المستقبلية: يتصور علي مستقبلاً يكون فيه تركيز الصحة العالمية كحق إنساني أساسي. يرى عالماً حيث الأوبئة نادرة بسبب أنظمة الاستعداد القوية، التعاون الدولي السريع، والتوزيع العادل لموارد الصحة. في هذه الرؤية، تعمل المجتمع العالمي معًا للقضاء على التفاوتات الصحية، مما يضمن أن كل شخص، بغض النظر عن مكان سكنه، لديه الوصول إلى الرعاية التي يحتاجها.
يعتقد علي أنه من خلال الاستثمار في الصحة العالمية والاستعداد للأوبئة اليوم، يمكننا منع الآثار المدمرة للأوبئة المستقبلية. يدعو إلى التزام عالمي ببناء أنظمة صحية أقوى وأكثر مرونة وتعزيز الشراكات الدولية التي تعطي الأولوية لأمن الصحة للجميع. لكل دولة ومنظمة وفرد دور يلعبه في تحقيق هذه الرؤية، حيث تؤدي التدابير الاستباقية الصغيرة جماعيًا إلى عالم أكثر أمانًا وصحة للأجيال القادمة.